«مصّاصة الدماء» غير موجودة في «الطب النفسي»
الوسط – فرح العوض
قال استشاري الطب النفسي بمستشفى الطب النفسي فاضل النشيط إن «المراهقة التي تقوم بجرح نفسها أو زملائها يليه مص دمائهم حتى أطلق عليها مصاصة الدماء غير موجودة حالياً في المستشفى ذاته»، مضيفاً «لم أر حتى الآن مثل تلك الحالات التي استبعد وجودها في البحرين؛ إذ إنها قد تكون موجودة في الدول الغربية».
وفي الوقت الذي حاولت «الوسط» الحصول على رأي رسمي في الموضوع نفسه من خلال إجراء عدد من الاتصالات وبأكثر من طبيب نفسي، نفى عدد من الأطباء النفسيين أو المتابعين للشأن سماعهم بوجود تلك الحالة، بل واستبعدوا وجودها.
وكانت «العربية. نت» نشرت تقريراً يوم الجمعة الماضي على موقعها الإلكتروني قالت فيه إن «مراهقة بحرينية تحولت إلى ما يشبه مصاصة دماء بسبب مرض نفسي أدخلت على إثره إلى المستشفى؛ إذ تقوم المراهقة التي تم التحفظ على هويتها بجرح زملائها ومص دمائهم في إعادة لقصة مصاص الدماء الأسطورية التي اخترعها الكاتب الإنكليزي برام ستوكر في كتابه دراكولا العام 1897». وبحسب التقرير فإن « الأطباء اكتشفوا أن المراهقة التي تبلغ من العمر 17 عاماً تعرضت لاعتداء جنسي عندما كانت طفلة».
وفي الوقت الذي ذكر فيه التقرير أن المريضة أدخلت مستشفى الطب النفسي بالمنامة وأنها تعاني من اضطراب سلوكي يدفعها إلى الاعتداء على الآخرين أو على نفسها، أوضح الطبيب فاضل النشيط لـ «الوسط» الذي كان يقوم بجولة في مستشفى الطب النفسي أثناء اتصال «الوسط» به أن «الحالة المعنية بالموضوع غير موجودة في الوقت الحالي في المستشفى»، مضيفاً أن «حواراً جرى بيني وعدد من الزميلات في المستشفى، ولم يسمع أي منا بها، ولم يبلغنا أي من زملائنا بوجودها (...) ولا نعلم قد تكون الحالة موجودة إلا أنه حفاظاً على سرية المعلومات الخاصة بالمرضى لم نعلم بها».