والد ضعيف لكن ذكي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















كما تعلمون أن الذنوب تترك آثار على فاعلها، أما داخليا وإما خارجيا أي بعد التوبة أقصد،
فالداخل تذكّر الذنب وصور الذنب دائماَ تمر على البال ، والخارج الناس الذين رأوا كيف كنت مذنبا لا تمحى الصور عن مخيلتهم،

لن أطيل عليكم الكلام وإليكم القصة:
يقال كان هناك شاب منحرف مؤذي للناس في أحد القرى المطلة على أحد الأنهار وكان والده رجل مؤمن

هذا الشاب لا يوجد يوم إلا ويسرق ويضرب ويسب و لم يسلم منه أحد في تلك القرية
وكثير ما يشكونه لوالده الضعيف ولكن من غير فائدة تذكر،

في أحد الأيام فكّر الأب في أبنه وخطرت له فكره، في كيفية إيقافه عن المساوئ والشيطنة
فذهب للسوق واشترى لوح أبيض (سبورة) ومطرقة مع كميه كبيره من المسامير وأتى بها إلى البيت
فلما جاء الابن ناده والده أن تعال أريدك في شي ،فتأفف الولد وقال كعادتك سوف تنصحني وتلقي علي النصائح ،قال له لا لن أنصحك بشيء، ولكن عندي حاجة أريدك أن تفعلها كلما أذنبت أو آذيت أو أو
وهي أن تضرب عن كل فعل غير صالح وكل ذنب مسمار على هذا اللوح.

وافق الابن على هذا المشروع بكل رحابة صدر وقال مهمة جميله وسهله وسوف أطيعك هذه المرة فقط
أخذ الابن السبورة وعلّقها في غرفته ،وكلما فعل ذنب ضرب مسمار ومرّت الأيام والشهور وهو مشغول بهذا العمل، وفي أحد الأيام أتى مسرع لكي يضرب مسمار على أحد الأفعال السيئةوجعل يبحث في السبورة فلم يجد مكان فيها فنظر إلى السبورة نظرة متأمل متفكّر في مجموع المسامير المضروبة وأنها ذنوب وأذية لخلق الله، فصدم الشاب لذلك ،وأظهر الندم على ما فعله بالناس وبوالديه
وأقسم على أن يرجع الحقوق لأصحابها وأن يفعل الخير في الناس وعن كل فعل خير يخلع مسمار
في مقابل الشر الذي كان يعمله.

مرت الأيام والشهور وهو جاهد في فعل الخير ورفع الأذى ومساعدة الناس واكتساب الفضائل
إلى أن حدث في أحد الأيام أن جاء سيل عارم فاقتلع الأشجار وفاضت الوديان بالماء وأخذ السيل
طفل صغير فوقف أهله والناس ينظرون للمسكين وأنه سوف يموت من الغرق"
إلى أن رمى الشاب بنفسه في وسط السيل بكل شجاعة وبسالة مغامرا بنفسه غير مبال بالموت في
سبيل إنقاذ الطفل والحمد لله وصل إليه وأنقذه من الموت ولما خرج به هلل الناس وصلوا على النبي
(للهم صلي على محمد وآل محمد) وشكروه على هذه الشجاعة ولكنه لم يبالي بهم إذ كان همه أن يخلع
المسامير المتواجدة على السبورة .

وصل إلى بيتهم ودخل غرفته فوجد أن هناك مسمارا واحد على السبورة إذ وفق لخلع جميع المسامير
والحمد لله شكرا قال لأنه بقي عليه هذا المسمار خلعه بفرح وأنس ولكن بعدها بهت وتسمّر في مكانه
وهو ينظر إلى السبورة وآثار المسامير تغطي جميع السبورة وكيف أنه بعد التوبة وإرجاع الحقوق و بقي الأثر، فمات من وقته حسرة وندم لأنه ومع كل ما فعل بقيت الآثار.
هذا حال الذنب وفاعله والناس !!!!!!!!!!!!!!!!!

فيا أخواني وأخوتي عندما ترمي بنفسك فتوقع هذا الأمر أن الناس لا ينسون حتى لو غفر الله لك
وأيضا ما يدريك أنه غفر لك!!
أخوكم المقصر والراجي دعائكم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















عجبتكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















العفو

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















العفو

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















شكرًا على الرد

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















العفو

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجه يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






















شكرًا على الرد