بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد و ال محمد و عجل فرجهم و فرجنا بهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أمرت نيابة الشمالية يوم أمس (السبت) بحبس خادمة آسيوية تعمل في أحد المنازل بالمحافظة الشمالية 7 أيام على ذمة القضية، وذلك بتهمة الحرق الجنائي تمهيداً لإحالتها للمحاكمة الجنائية.
وتشير التفاصيل إلى أن الخادمة انتقمت من مخدوميها أثناء غيابهم جميعاً عن المنزل وقامت بإشعال الحريق في 4 مناطق مختلفة من المنزل، وتوارت عن الأنظار داخل مزرعة بالمنطقة نفسها التي يقع فيها منزل مخدوميها.
واستخدمت الخادمة أكياس القمامة لإشعال الحريق، إذ أشعلت واحداً منها تحت سيارة مخدوميها المركونة في المرآب، وآخر في صالة المنزل، واثنين في غرفتي الأطفال وضعتهما على سرير كل غرفة وأشعلتهما.
ومن سوء حظ الخادمة أثناء هروبها أن جار المنزل وابنه لاحظاها وهي تخرج في الوقت الذي كان بعض الدخان يتصاعد من المنزل، فسألاها عن مصدر الدخان فأجابت أن كفيلها يحرق الأوساخ بسطح البيت، وسارت في طريقها وقصد الجار منزله، إلا أن ابن الجار شك في الموضوع فذهب لمنزل جاره وشاهد الدخان يخرج من التشققات في باب الصالة، فحاول فتحه ولكن الحرارة كانت أقوى منه، فقصد مرآب السيارة وشاهد كيس القمامة تحت السيارة الجديدة وهو يكاد يحرقها فأخمده، وعاد ليحاول الدخول للمنزل ولكنه لم يستطع لكثرة الدخان جراء احتراق المواد القطنية في سريري أبناء أصحاب المنزل.
وإثر ذلك خرج ابن الجيران من المنزل واستدعى بقية الجيران الذين حضروا محاولين إخماد الحريق فلم يستطيعوا، ولكنهم استدعوا قوات الإطفاء الذين حضروا وأخمدوا الحريق، ليحضر بعدها رئيس النيابة ممدوح المعاودة ويكشف وضع المنزل المحترق وقد كسا السواد جدرانه، وقد أمر بضبط وإحضار الخادمة المتهمة حسب شهادة الجارين إلى النيابة.
وفعلاً تم القبض على الخادمة وإحالتها للنيابة وقد أنكرت التهمة الموجهة إليها، فيما كانت شهادة الجارين تشير إلى علمها بالموضوع.
من جهته أفاد أصحاب المنزل أنهم لا يكنون أي عداء للخادمة وليست هناك أية مشاكل معها، وأنهم يسلمونها راتبها بشكل منتظم، وتبين أن الخادمة المتهمة تعمل لدى مخدوميها منذ 5 أشهر فقط حين قدمت للبلاد.